بسم الله الرحمن الرحيم
التسويق بالتخفيض
التجار على نوعين:
الأول: تجار يقوم سوقهم على التسويق بالتخفيض، ويحدد لذلك عدة مواسم في السنة الواحدة، ويستفيد من هذا التسويق أمرين:
1- توفير السيولة، وتصريف البضاعة.
2- توفير رواتب العاملين معه بتقليل الأيدي العاملة في غير موسم التخفيضات.
الثاني: تجار لا يرون التسويق بالتخفيض، وهذا النوع يكثر في التجار الذين هم على النمط القديم من التجارة، كبائعي الجملة في المواد الغذائية، والبائعين في الأسواق الشعبية والقديمة في البلاد.
وفي الكاذي للعود رأينا أن نسير على منهج النوع الثاني من التجار؛ لعدة أسباب، منها:
1- أن التخفيض نوع من إنزال رتبة السلعة؛ لأن السلعة لم تستطع بيع نفسها بالسعر الأصلي مما اضطر البائع إلى تسويقها بالتخفيض.
2- أن التخفيض -خاصةً إذا لم يكن تصفيةً- يعني أن البائع لم يوفق بالسعر الأساسي للسلعة، وأنه أعطاها فوق ما تستحق، وأن السعر العادل للسلعة هو سعر التخفيض.
3- أن من كمال احترام العميل أن تباع عليه السلعة بالسعر العادل، ومن كمال احترام السلعة ورفع قدرها في عين البائع -قبل المشتري- أن تباع بسعرها الحقيقي الذي لا تحتاج معه إلى أن تبتذل بخفض قيمتها.
4- أن التسويق بالتخفيض قد يؤدي إلى أن يشتري العميل فوق ما يحتاجه اغتنامًا لفرصة التخفيض، أو أن يؤجل الشراء إلى حين التخفيض؛ لأنه يخشى -إذا خفضت الأسعار- أن يصيبه الندم.
5- أن من كمال النصح للعميل أن يباع عليه الشيء بالسعر العادل حين يحتاج إلى شرائه، وهذا من أسباب البركة التي يتمناها كل تاجر.
والحمد لله رب العالمين